في غرفة نومك قد تتحدث مع زوجتك في تفاصيل دقيقة وأسرار عن حياتكما، دون أن تدرك أن هاتفك الذي وضعته بجانبك يسجل كلمات مما تقول، ويكمن السر في إعدادات حسابك على «جوجل» أو «جي-ميل»، ومن خلاله يسجل «نشاط الصوت والإعدادات الصوتية» تحت ما تسمى «عناصر التحكم في النشاط» مقاطع من محادثاتك الصوتية.
ويفسر «جوجل» القيام بهذه التسجيلات بأنه «يساعد في التعرّف على صوتك ويحسن التعرف على الكلام من خلال تخزين صوتك ومدخلات الإعدادات الصوتية في حسابك»، أو بكلمات مبسطة فإن تسجيل صوتك يساعد «جوجل» على معاونتك في البحث الصوتي لاحقًا من خلال محرك البحث.
وتعتبر كلمة السر لبدء التسجيل هي Ok Google وبمجرد سماع الهاتف الجملة يفتح الميكروفون ليسجل مقاطع صوتية ما بين 10-20 ثانية دون اعتبار لخصوصية ما يقال فيها.
وكانت صحيفة «ذا صن» البريطانية قد كشفت سابقًا أن مشكلات ظهرت في التعامل مع هذه الآلية، إذ يفتح الميكروفون عند سماع كلمات فقط مشابهة لكلمة السر، كـOk أو Ok go for it على سبيل المثال، سواء منك شخصيًا أو أي شخص بجانبك، ما يعني أن مجرد استخدام كلمة «أوكيه» في حديثك قد يترك جوجل ليسجله.
كذلك يحتفظ «جوجل» بسجل كامل لنشاطاتك على الإنترنت وكذلك استخدامك للتطبيقات على هاتفك، لـ«يحفظ نشاط بحثك على التطبيقات وفي المتصفحات لإجراء عمليات البحث بشكل أسرع والحصول على تجارب مخصصة في البحث وخرائط جوجل والمساعد الفوري ومنتجات Google الأخرى».
وتكمن خطورة هذا الأمر في إمكانية اطلاع العالم على أسرارك الشخصية المسجلة بصوتك إذا ما تمكن أي شخص من الدخول إلى حسابك بأي طريقة كانت، كما يمكنه تتبع خط سيرك اليومي ونشاطاتك واهتماماتك وكل ما يمكن أن يرسم صورة لشخصية صاحب الحساب.
وبدخولك إلى الرابط ستعثر على تفاصيل عمليات بحثك على «جوجل» وYoutube وغيرها من التطبيقات على هاتفك أو حاسبك.
وفي القائمة إلى يمينك اضغط على «عناصر التحكم في النشاط»، ومع الانتقال إلى الصفحة ستجد «سجل المواقع»، وبداخله كل الأماكن التي زرتها محددة على خارطة بنقاط حمراء، كذلك ستجد «نشاط الصوت والإعدادات الصوتية»، وبداخله كافة المقاطع الصوتية المسجلة لك.
ويمكنك إغلاق تلك «الخدمات» بالضغط على الدائرة الزرقاء بجانب اسم «الخدمة» حال كونها مفعلة، أما إذا كانت الدائرة بيضاء فيعني ذلك أنها غير مُفعلة، وتعتبر هذه الصفحة هي صندوقك الأسود الذي يحتفظ بأسرارك على الإنترنت.
التعليقات:
: